الأهلي وبايرن ميونيخ .. هل حُسمت المواجهة قبل أن تبدأ؟

أحمد النفيلي

عندما تدق عقارب الساعة في تمام التاسعة مساء الاثنين الثامن من شباط/فبراير سيكون الجميع وقتها على موعد مع المواجهة المرتقبة بين الأهلي المصري بطل إفريقيا وبايرن ميونيخ الألماني بطل دوري أبطال أوروبا، في نصف نهائي كأس العالم للأندية FIFA قطر 2020™.

ومنذ أن تخطى الأهلي الدحيل القطري بصعوبة بالغة في الدور الثاني بهدف دون رد، ولا حديث لجماهير ومتابعي البطولة التي تستضيفها دولة قطر للنسخة الثانية على التوالي إلا عن هذه المواجهة التي تصب فيها الترشيحات بالتأكيد لصالح العملاق البافاري، عطفاً على نتائجه القوية وانتصاراته العريضة في الفترة الماضية، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل كانت مسيرة البايرن في الموسم الحالي كلها انتصارات وتألق ونتائج كاسحة كما عودنا أم أنها شهدت إخفاقات وتراجعاً غير متوقع في بعض فترات الموسم؟

أي نسخة للبايرن سيواجهها الأهلي؟

المتابع لنتائج بايرن ميونيخ عن كثب في الموسم الحالي يجد أنه وبرغم التفوق الواضح للفريق إلا أن نتائجه شهدت تذبذبا ملحوظاً في العديد من المباريات فالعملاق البافاري خسر في المرحلة الثانية من الدوري الألماني هذا الموسم أمام هوفنهايم (1-4) وفاز بصعوبة في المرحلة الثالثة على هيرتا برلين (4-3) كما تعادل مع فيردر بريمن في الأسبوع الثامن (1-1) وتعادل مع أتلتيكو مدريد في الجولة الخامسة من المجموعة الأولى في دوري أبطال أوروبا (1-1) قبل أن يتعادل مع لايبزيغ في الدوري (3-3).

وتعادل العملاق البافاري أيضاً مع ينيون برلين (1-1) وفي أسبوع واحد خسر من بوروسيا مونشنغلادباخ بثلاثة أهداف مقابل هدفين في الدوري قبل أن يودع كأس ألمانيا من ثاني أدواره، على يد هولشتاين كيل من الدرجة الثانية بعد الخسارة أمامه بركلات الترجيح (6-5) عقب التعادل معه في الوقتين الأصلي والإضافي (2-2).

وبايرن ميونيخ هذا الموسم أيضاً هو الذي اكتسح شالكه (8-0) وأتلتيكو مدريد (4-0) وآينتراخت فرانكفورت (5-0) وريد بول سالزبورغ في دوري الأبطال (6-2) ثم ثأر من هوفنهايم بالتغلب عليه في نهاية الشهر الماضي (4-1).

واستعراض هذه النتائج بالتأكيد يفرض علينا تساؤل مهم وهو "أي النسختين لبايرن سيواجه الأهلي في نصف نهائي مونديال الأندية؟".

خطة موسيماني

الإجابة عن هذا السؤال، هي أن المباراة سيتوقف مسارها على الطريقة التي سيتعامل فيها الأهلي ومدربه الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني مع بايرن ميونيخ، فالبداية المهتزة للعملاق القاهري والأخطاء في التمرير والتي تكررت وعانى منها الفريق المصري بشكل واضح في الشوط الثاني أمام الدحيل إضافة إلى بطء الارتداد الدفاعي وسوء التغطية خاصة من الجانب الأيمن الذي يلعب فيه الظهير محمد هاني، بالتأكيد إذا اجتمعت كل هذه العناصر فإن مهمة البايرن ستكون سهلة على الأقل في التسجيل المبكر وحسم اللقاء في بدايته.

وعلى النقيض تماماً فإذا تعامل الأهلي بهدوء وتركيز تام خاصة في التمريرات المنقولة بين اللاعبين في وسط الملعب، إضافة إلى الضغط المستمر على الخصم وعدم ترك الحرية للاعبي البايرن في الانطلاق السريع خاصة الظهير الأيمن الكندي ألفونسو ديفيس الذي يعد من أسرع اللاعبين في مركزه حالياً فإن ذلك سيصعب المهمة على بايرن ويزيد من فترة استمرار التعادل بين الفريقين ما سيعزز من ثقة لاعبي الأهلي في أنفسهم ويمنحهم دفعة معنوية هائلة تساعدهم على تقديم مباراة تاريخية.

فاعلية وسطوة البايرن

وبرغم كل الحديث الفني عن الكيفية التي سيتعامل بها الأهلي مع منافسه العريق فإنه تبقى مهمة الفريق المصري وخاصة خط دفاعه ولاعبي الارتكاز في وسط الملعب بالغة الصعوبة بالنظر لنجاحات البايرن وسيطرته التهديفية في الموسم الحالي فالفريق في البوندسليغا حقق الفوز في 15 مباراة من أصل 20 وسجل لاعبوه 58 هدفاً بمتوسط تهديفي بلغ 2.9 هدف في المباراة الواحدة والمثير أن الفريق الذي تعادل 3 مرات وخسر مرتين لم تنته أي مباراة له هذا الموسم بالتعادل السلبي.

هداف البايرن في الدوري هو روبرت ليفاندوفسكي برصيد 24 هدفاً متقدماً بفارق 8 أهداف كاملة أمام البرتغالي أندريه سيلفا مهاجم آينتراخت فرانكفورت، علماً بأن هدافي الفريق الآخرين هم توماس مولر (10 أهداف) وسيرج غنابري (5 أهداف) ولوريه سانيه (4 أهداف) وأخيراً كينغسلي كومان (3 أهداف).

مثل البايرن في الموسم الحالي في الدوري 25 لاعباً وأكثرهم تصويباً على المرمى هو ليفاندوفسكي الذي أحرز أهدافه الـ24 من 81 تسديدة على المرمى.

ولا تكمن القوة الكبرى في الفريق الألماني فقط في غزارة أهدافه بل في مجابهة فريق يمتلك العديد من صناع الألعاب وأصحاب التمريرات الحاسمة بشكل مذهل فهذا الموسم في الدوري أهدى جوشوا كيميتش 10 تمريرات حاسمة متساوياً مع توماس مولر فيما جاء كومان في المركز الثاني بـ9 تمريرات، أي أن كل جبهة سيواجهها لاعبو الأهلي في أرض الملعب تمتاز بتواجد لاعب مهاري قادر على صناعة الأهداف.

وبشكل عام يمكننا القول في النهاية إن إدارة موسيماني للأهلي في المباراة هي التي ستحدد إلى حد كبير السيناريو الذي ستسير عليه وهل سيواجه لاعبو البايرن صعوبات أم أن طريقهم لمرمى محمد الشناوي سيكون سهلاً ومفروشاً بالورود.
 

غاري نيفيل يرى أن على يونايتد "إنهاء عقد" رونالدو

رأى قائد مانشستر يونايتد السابق غاري نيفيل أن على النادي الانكليزي إنهاء عقد نجمه كريستيانو ورنالدو، بعد التصريحات الأخيرة التي أدلى بها ال...